وتحلم حسناء بالزمن الوردي
بالفارس المجهول الآتي من ظهر الغيب
بالذي سيأتي ولا يأتي..
تحلم بالشمس تضيئ كل الدروب
وبالأشواق الدفينة متى تذوب
تحلم بالقمر يبتسم كل ليلة بحنان
على القلب المتيم الولهان..
تحلم بحياة جديدة ليست بها أشواك
وبسمة كأريج ند عنه الصباح
بالفكرة العبقرية تحملها الى ألف مدى
الى ربيع جميل كلله الندى..
تحلم بمجد سادر في الخفاء
لم يلده التاريخ بعـد...
تحلم حسناء في غير يأس
وإن فاضت أشجانها كأسا بعد كأس
تحلم بالضمائر المستترة الخجلى
التي لم تتجاوز المراهقة بعد
وتقول في شبه حياء
متى ركب الحياة بنا يتقدم ؟
متى ستصبح خيالاتي الجوفاء
كبعض أشباح العد م
متى العيون الغافيات من سباتها تنهض
متى السر يصبح علانية
ونعيش كما الآباء بمنطيقةالأحداث
نصهر الحديد بألف عزم يهد الجبال
ويولد من رحم التاريخ كل يوم منا بطل
متى النهار يكشف ضوء الحقيقة
عبد الكريم لراك