فيم انتظارك سيدي
ورحب الحياة شط به المزا ر
بنيت بيتك من خيوطا
لا زلت تحيكها وتنسجها
أما لك من فكرة عصماء ؟
أما لك من قرار؟
النوارس هزمت الرياح
بالعزم والاصرار
والحمائم حطت رحالها
بعد الغدو والرواح
هجرت الحب الخفي والصراح
واستوطنت الحضن الدافئ المباح
الى متى تظل مهاجرا سيدي
في دنيا السراب في غير ارتياح ؟
الى متى يتسرب من عمرك الذهبي
غالي الأيام وحالم الليالي
وما بها من منى جميلة وأسرار ؟
لحظة سيدي قد برح الخفاء
وطلع من مشرقه النهار
النهر في عنفوانه يجري
له ألف مدار ومدار
زاده الحرية والحب والجمال
في ذلك المسار
لا يأبه للطبيعة ضحكت أم بكت
ولا بنظرات الأغيار
تزوره الغيمات تظلله
في حب وعشق وانبها ر
وإن غابت أساريرها يوما
لا ينتظر أية أعذا ر
خذ من حكمته أبعادها
فهو العبقري في أمره أبدا
ما تردد ولا حا ر
أما أتعبتك الأيام بأسفارها
لا تفكر في نفسك وإنما لها
تشفي بجميلك كل جـريح
وجراحك الثكلى من يشفيها ؟
وتهدي من روحك روحها
وروحك المؤرقة من يرضيها
وترمم من حناياك بيوتا
صرت أنت بانيها
ألا ليت شعري كيف لذت لك حياة
ما زالت تشقيك ولا تشقيها
وتشرب من نخبها كل كأس
حتى تنهيك يوما ولا تنهيها
أما تغلط الأيام أن تراك يوما
صلب العزيمة كسامق الأشجا ر
أما لجهادك العابث من راحة
تعيد إليك ذاك الاعتبار
ويعود لإشراقك عز النهار
وتكبـر في العين والقلب والنفس
أغلى من أي لحن على الأوتا ر
أزهى من البد ر في عليائه
يا رمز الشهامة والنهى والاقتدار
الأمس القريب سيدي راح وتولى
والغد الجميل أنت موعده
كن للرأي والوجود سيده
ومع الله مددا تطلبه
يقينا صادقا ينشدك وتنشده
لعله خير محطاتك سيدي
في ملمات الحياةإذا اشتدت
تلقاه سكينة يسعدك وتسعده
عبد الكريم لراك
10/10/201