الحقيقة التي لا ينبغي إغفالها أنه من النبل وسمو الاخلاق وكريم الشيم والطباع أن نخلط بين أواصر الأخوة وروح الألفة والصداقة الحرة الصافية وبين ما هو حديث العهد بهذه الأشياء كلها الجانب النقابي فالشق الأول سبق وله الأولوية تعاملا وأسلوبا وتجانسا ؛أما العمل النقابي فمحدد الأهداف لغايات مرسومة تتكاتف له الجهود لتحقيق مكاسب معينة بنضالات متفق عليها بالاجماع ومن العبث وسوء التقديرأن نعتبر ما هو نقابي معيارا للإخاء والألفة حتى نسم من يخالفنا الرأي أو يغير انتماءه الى عدو لدود هو أهل لكل ازدراء واعراض وجحود ومقاطعة ؛ نحن إخوة في الانسانية قبل أن نكون نقاببين نتحد أو نختلف تلك وسائل للتعبير ورمزا للحرية في اتخاذ القرار ؛ هدفنا واحد لخدمة كتابة الضبط نؤمن بتغير الاوضاع كل يوم ايماننا بفهمنا بعضنا لبعض ؛ نؤمن بتضافر الجهود كلا في ميدانه لعزة كتابة الضبط والرقي بمستواها في كل جانب نؤمن بالاختلاف لأنه رمز للتجديد وحرية التفكير والعطاء ؛ ومع الأسف أن يغدو الاختلاف في الرأي عنوانا للضلالة والحط من المكانة ؛ وآية ما نقول أن الله جل جلاله سن لغة الاختلاف من فوق سبع سماوات يقول سبحانه ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة واحدة ولكن ليبلوكم فيما آتاكم فاستبقوا الخيرات ؛ علينا أن نحترم ونقدرمن يخالفنا الرأي ووجوبا عليه احترامنا وتقديرنا وان لانقيس الأواصر الانسانية و الروابط الاخوية بميزان العمل النقابي هي أول وهو المحل الثاني ذلك الاحترام والتقدير القديمين كانا وسيبقيان أساسا لكل تواصل وبناء والا تساوت عندنا الانوار والظُلَم .
عبد الكريم لراك بن محمد
فاتح ابريل عام 2019