بالرجوع الى عصر هذه الأغنية وأصلها نجد خلفها الشاعر الغنائي أحمد عبد المجيد حيث كتبها وغناها آنئذ رفيق أمير الشعراء مطرب الأجيال محمد عبد الوهاب وقد اعتمد في لحنها على مقام البياتي المتكون من مجموعة كوبليهات أو لوازم متكررة في الأغنية والمعروف عن البياتي أنه مقام الطرب والسلطنة معتمدا على الإطراب وابراز الامكانيات اللحنية لاعطاء الابيات ما تمثله من موسيقى وتطريب لأذن السامع والمتذوق ؛ وقد برع الموسيقار عبد الوهاب في ذلك كثيرا بحيث تناولت عدة أصوات لها وزن وقيمة في الساحة الفنية آنذاك هذه الاغنية بالترديد والاعادة حد الجودة والبراعة مثل السيدة فيروز وسيد درويش شيخ المطربين وقد كان ظهور هذه الاغنية سنة 1929 أي تسعون سنة ولازال للفن الخالد بريق وأثر وتأثير في النفوس ومن بين الاصوات التي ابدعت في هذه الاغنية مروان خوري الكاتب والمغني اللبناني الكبير حقا العبقرية لا تموت ..
عبد الكريم لراك