عنترة ابن شداد بقلم عبد الكريم لراك
هو أحد فرسان الشعر العربي والبيداء المترامية الأطراف عنترة بن شداد من قبيلة بني عبس وقد ولد ونشا في القرن السادس للميلادي وكان مضرب المثل في الفروسية يقول عن نفسه متفاخرا ولقَد شفَى نفسِي وأبرَأ سُقمها --- قيل الفَوارس ويْك عنتر أقدمِ؛ وقد كان غرامه بعبلة مضرب المثل وسيرة على لسان البدو وقد ذاق من أجلها المر ونال الفضل والاعتبار بعذ ذلك رغم أنف القبيلة التي تنكرت له في البداية لكونه عبد من أمه زبيدة لولا أنا اباه شداد اعترف بأبوته له الشاعر ؛هنا في هذه الابيات يمثل لنا صورة جميلة للعاشق الولهان الذي برح به الوجد وكواه الغرام وبعد من أحب فهو مسهد مؤرق فالعين باكية وليل طويل كليل العاشقين ؛ وكان اللقاء ولكن لهيب الوجد لم تطفأه فرحة اللقاء ؛وهو قد نشد صفاء الدهر له لكن بخلت عليه الايام بما تمنى على رأي الشاعر ولي الدين يكن : يريد الناس في الدنيا هناء ويأبى ان يجود به الزمان وعنترة هناؤه في لقاء من احب وما أصعب اللقاء وما اندر الصفاء ؛ورغم بطولته وقوته قهره الحب والجوى فليس له شفاء ولا عزاء غير الصبر الجميل؛ أبيات شعرية حقا تصور لنا كما قلت حرارة ما أحسه الانسان العربي من شعور صادق في يوم من الايام ولا سيما إذاكان عنترة بن شداد ويجدر بنا القول أن الشاعر عنترة من أصحاب المعلقات السبع أو العشر حسب ما يروي الرواة في التاريخ العربي.
عبد الكريم لراك