المدينة...
بالامس القريب كانت جميلة مدينتي..
كانت فيها الشموس من كل لون
وكان فيها البرتقال
وكان فيها الجواب عن السؤال
وعلى عتبات الزمن
كانت تحلم مدينتي كل ليلة
بأن يزهر فيها الصباح الجديد
وأن تحمل النوارس اليها من كل أفق رحب
أحلاما وامان ونيات طيبة والعمر المديد
بالامس كانت مدينتي حديقة غناء..
واليوم غدت ملامحها
غبراء لونها
جوفاء جنباتها
كالكتب الصفراء
مدينتي لا زالت شابة
لا تحتاج دار عجزة أو الرعاية
محطاتها تاريخية
لكن تلزمها بعض العناية
مركزة حقا لتعيش
فقد ملت سخف الرواية
بقلم عبد الكريم لراك
10/04/2016