منتدى زِدْنِي عِلماً القانوني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى زِدْنِي عِلماً القانوني

لطالب العلم عز الدنيا وفوز الآخرة وخير الناس من نفع الناس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أزمــــة القـــــــــراءة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الكريم لراك

عبد الكريم لراك


عدد المساهمات : 62
تاريخ التسجيل : 19/08/2013

أزمــــة القـــــــــراءة Empty
مُساهمةموضوع: أزمــــة القـــــــــراءة   أزمــــة القـــــــــراءة Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 27, 2013 1:01 pm

كثيرا ما ألح على هذا السؤال و أشتد في الإلحاح ألا و هو : لماذا الناس أعداء ما جهلوا، و هل نحن أمة ضحكت من جهلها الأمم كما قال أبو الطيب ذات مرة، و لم أجد مناصا إلا أن أقف على مكمن الداء و منبع العلة منقبا محللا عساني أخرج بحقيقة تكشف لي السر الخفي الذي يتغاضى عن كشفه العديد من الناس و خاصة في عالمنا المعاصر، فالكتاب يعتبر خير جليس لما يقدمه من علم و نفع للعقل و القلب معا    و تربية للأحاسيس و الجوارح من جهة أخرى و هو منارة التقدم الحضاري في كل الأحوال، متعدد الاختصاصات و المجالات لكن المشكل القائم فينا و ليس فيه، إذ نعرض عنه الأيام و الشهور و ربما سنوات و لا نعانق دفتيه إلا لماما أو لحاجة في نفس يعقوب، و قديما كان يسعى إلينا سعيا فهو مقروء و مسموع و مكتوب في شتى العلل و الصيغ و لكن لكل امرئ من دهره ما عودا كما يقول المتنبي، فما من عصر ذهبي عرفته الأمة العربية إلا و كان للكتاب دور قيادي فيه خادم للفكر مؤثر في سياسة الدول، ناهض بالأفراد سموا و زكاة للنفس من براثن الجهل  و الفقر العقلي و الضحالة ... فالإعراض عن الكتاب و القراءة في تزايد و مرجع ذلك عائد إلى البيت أولا حيث تؤسس القواعد و تربى العادات ثم إلى الاستلاب الفكري و الإيديولوجي و النفسي الذي تسرب إلينا من الغرب و من حب التواكل و الخمول؛ و النفس كما يقول الشاعر العربي راغبة إن رغبتها و إن ترد إلى قليل تقبع، نعم رغبنا في كل ما مؤقت و استهلاكي و آني و رددناها إلى ضيق بعد سعة و ضحالة و ضيق أفق بعد نجومية في سماء الحضارة و التقدم إن أهم العلوم و الآداب التي عانقها الغرب و تحسبا إليه أصلها إسلامي عربي أيام كان للعربي عزمه و ركاب و يراع أنعش مداده الآفاق، و اليوم نستغرب الإحجام عن الكتاب تحت مبررات الظروف التي قلما تسمح، و هذا غير صحيح على الإطلاق فلو خير الواحد منا في مسابقة القراءة ليحظى بجائزة ما أو يفوز في مباراة لحقق الشيء الكثير و حصل على ما أراد؛ نفهم من ذلك أن المسألة إرادية و اختيارية لا دخل للظروف فيها، علاوة على ذلك أن العالم بالشيء يعطي دائما و ينفع البلاد و العباد أما الجاهل فلا يعطي شيئا لأن فاقد لاشيء لا يعطيه، ذلك أن العلم مجد إن أعطيته كلك أعطاك بعضه و إن أعطيته بعضك لم يعطك شيئا فهل بعد هذا فكرنا في الكتاب في أمة أول ما نزل عليها من الخالق الأعظم قوله تعالى << اقرأ باسم ربك الذي خلق>> صدق الله العظيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أزمــــة القـــــــــراءة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى زِدْنِي عِلماً القانوني :: lفن, ثقافة, هوايات :: من روائع ذ. عبد الكريم لراك-
انتقل الى: