شكراً لك آنستي

شكراً لك
شكراً لك آنستي
شكراً للتي علّمتني معنى الحياة
وأدْمت مقلتِي ..
وحوّلت حياتي معَاناة
شكراً للتّي أسعدتني
وما أسعدتني
والاحزان زادتنِي
شكراً للتي حلّقت بها لفِردوس ٍ
وللأشواك رمتني
وطيب الوسن نفت عني
شكراً للتي أحببتها من دون جميع النِّساء
وللمجهولِ تركتني ثم الجفاء
فغدوتُ مثل طفل صغيرٍ يبكي
لأمٍّ ؛ وهو أقربُ إلى السماء
والدَّمع على خدّه وديان
سأنتشي دموعي نبيذا
وأنسى ماكان
كأنّنِي أسعدُ إنسان ..!
كيف لي أن افسِّر هذا الشُّعور
الذي يعتريني كيف ..؟
وحبُّك يسري في الدِّماء
أسكنتُكِ قلبي
ونا اليوم أتسكع
بين دروب الاحزان
ماذا تسمين هذا ؟!!
كرها ؛ لؤما ؛ أم حبَّا..؟
أحببتكِ ولازلت أحبكِ
وسأظل أحبكِ ؛وسأشربُ نخبكِ
واعلمي أن عصرك أعظم العصورِ
عطرته بأغلى العطورِ
ودونته في أحلى السطورِ
هو شعر يكتب لأجلك أنت
ويُقرأ على آلاف النِّساء؛
وفي اللّحظات التِّي تُصبح
القصائد ضدي ؛والحب ضدي
أمتطِي الأحلام
آخدا بيديكِ ..
ويداي تنغمسان في ثنايا شعرك
أتأمل؛أبتسم ؛ وأقول نعم
وأعرف حينئذ أنك لي ..
فتغدو حياتي حديقة وردي..
بالأمس قلت ياقلب لا تنساني
وكيف لي أن أنساك
وليس في قلبي امرأة سواك
آثرت عصياني
واليوم أنت بين أحضان رجل ثان
شكرا لك آنستي
سأحبك إلى أن ينتهي زماني